طيب !

طيب ،
أنا نقمة على كل اللي حوليّا وعرفنا ورضينا وسكتنا و إن شاء الله مسيري يوم و أكيد هغور من وش أي حد ،مطلبتش من حد يكمِّل معايا حياتي !!
خلاص كدة مرتاحين ؟
طيب ،
كون إن ناس كتير نقمة عليّا شخصياً بقا !
مش فاهمة ! يارب خلصني من الإبتلاء دة بسرعة جدا
" أنا " مطلبتش منك تِحلمي بيّا ، وعندي من الأنا اللي يكفيني ، إخرسي !
إخرسوا ، أرجوكم ، لحظة هدووووووء !!
أنا لا حيلتي ولا بيدي ، غير الخاتم اللي ف يدي
ما قولتلك يللا نبيعه !
مش قولتلك !
ما ترُد !!
حمار !
طيب ،
بالنسبة لإني مش بحب ف اسمي إن حروفه مفرطة ! كلها ! و دة طافح على كل حياتي !
حرف النون دة ، إنت إيه !
إرحم أهلي بقا ! حتى الحلم !
كميّة المشاكل اللي أنا مش طرف فيها وبرضه مصممة تأثر عليّا رهيبة !
و إنت إزاي طرف !
ودماغي إزاي كدة ؟

حالة

وُجِدتْ، لا تعلمُ عن وُجودِها إلّا أن الله أوجدها حيثُ العالم المحيط الأكبر كثيراً من حجمها -مما يجعله عديم الملامح- فلم تساعدها أعينها -برغم كثرتها- إلّا على رؤية محيطها المُتغير بتغير حركتها " لم تُدرك تحركها ". فقط تستطيع تمييز روائح بعض الأماكن المثيرة لشئ ما بداخلها فيدفعها ذلك الإحساس إلى تحريك بعضاً من أجزاء جسدها النحيل لتصل إلى مركز الرائحة ، فتمد بعضاً من أطرافها تتذوق ، تأكل ، تشرب أحياناً ، تُلائمها الفكرة ، تُثيرُ شيئاً ما خفيٍ بداخلها ، فتعجبها وتنتقل بين الأماكن المزدحمة لتبحث عن رائحة جديدة .
تَطِنُ , تَأِنُ , تبوحُ , فتنوح .
لا تُزعجها حماقات صديقاتها الحشرات ذوي وذوات الحجم الضئيل مثلها ، ولا تغتم لمحاولات الحشرات الأكبر حجماً والأشرس شكلاً سحقها , ولا تشغل بالها بالغد .
كيف -وهي لا تدرك وجودها- ؟
تحب المرح بين الزهور -على الرغم من عدم إدراكها لكونها زهور- إلا أنها تحب الألوان , وتعشق المرح ذو الحماقات.
لم تنظر يوماً إلى إنعكاسة ظلِّها أو حتى على إنعكاس ضوءها على سطح المياه لترى ما هيتُها ، لم تر صورةً لها -ولو واحدة- ولو رأت!
أكانت صورتها المُتخيّلة التي ترسبت بداخلها لشخصيتها وماهيتها ستختلفُ كثيراً ! " لم يُشغلها الأمر "
أكانت ستجري لتختبأ من نفسِها خلف الأشجار مثلما تفعل كلما أفزعها غولٌ داخليٌّ مُنتظر ؟ 
ومن يدري ! ربما هي نفسها تلك الحشرة التي طالما ضايقتها وأفزعتها دوماً دون أن تعقِل !
قُلتُ لم يشغلها الأمر .
تتطاير فرحاً ، تقفز ، تروح ، وتجئ ، تدخل جحراً ، تخرج منه ، تقفز في مصيدةٍ فتخرج ، أحياناً كثيرة لا تُدرك معنى المصيدة ولا تفكر في معناها ولا هدفها ، لكن كل ما تدركه هو الألم , لإحساسها به ، فتأن ، تصمت ، فتُجَن !
ترى لمعاناً آخذا ، يذهب بها الكون ، وتعود لترى جمال الإئتلاف ، فتحس أنها وجدت ما تبحث عنه، وظنت أنه سر وجودها ، فتجري بحثاً عن مصدر الضوء لتحتمى به ، تبحث وتبحث وتبحث ، تواجه الصعوبات وتتحدى ما تلاقيه .
فتدخل لمكانٍ مهجورٍ ، بداخله أغراض متبعثرة كالقمامة ، وتصل لقمتها ، ويقع ما يقع ويظل ما يظل ، وتصل ، وتلتصق بمصدر اللمعان ، لم تعرف أنه العنكبوت ولم تدرك موقف موتها ولا أن تلك هي نهايتها ، لا تحس بأي شئ !
ولا حتى الموت .


يارب صبرني وإبعد عني الإحساس المؤذي دة , زهقت منه , زهقت من إحساسي الغريب إن كل حاجة مش ف مكانها الطبيعي , ومفيش حاجة لايقة علي بعضها , ومفيش أي حاجة لايقة عليّا .
مش لايق عليّا أي حد م اللي حوليا , ولا صحابي , ولا حتى الكلية الملعونة دي .
مش لايق عليّا لما أكتر حاجة بتبسطني إني أشوف موقف يضحكني وأفضل أضحك وأتعايش مع الموقف أكنه حصلي , وهو محصليش , وأغلب الاوقات كمان مش بيكون موقف لصحابي , لا , دايما ناس غريبة !
مش عليّا التعب والوجع ! مش بحسه مني كدة ولا أنا منه ! , مش بحسه , ببقى مثلا موجوعة بس مش حاسة إن الوجع دة بتاعي " مش لايق عليّا " مش بحس إني مفروض أتوجع ! 
مش لايق عليّا إني مليش أخت , وف نفس ذات الوقت , مش لايق عليّا إني أعتبر حد من اللي حوليا بدال أختي !
مش لايق عليا صحابي , ومش هتكلم عن النقطة دي عشان مش بحسها ! ولا بحس إني مفروض أشرحها !