حابة أتكلم شوية
عن حاجة كدة ظاهرة ظهرت مؤخرًا، كلنا في سن الشباب وخلاص خلصنا الكليات مفروض ناخد
الخطوة اللي بعدها، الخطوة دي .. الطبيعية يعني .. اللي هو أي حد بيتخرج يبدأ يفكر
فيها دي عارفينها؟؟ هااااا .. طيب هنسهلها..
حاجة كدة عملة أزمة أكتر من الشغل في المجتمع الحالي .. الزواج.ظاهرة غريبة، ولا
طبيعية؟؟ قبل ما تستغرب وتقول "هي ليه بتقول عليها غريبة، دي سُنة الحياه!
" هقولك ليه بقول عليها غريبة. بس نصيحة لو عايز تخطب حالًا حالًا ومش عاجبك
كلامي أرجوك تفكر في الخطوة اللي إنت هتاخدها دي، لأنها بعيدًا عن كونها خطوة
ضرورية "بالنسبالك" فهي خطوة كارثية بالنسبة للمجتمع لو إنت عايز تتجوز
لمجرد إنك "تكمل نص دينك" ... طيب هو إنت مكمل النص الأولاني يعني خلاص؟
والنص دة اللي هيدخلك الجنة؟ طيب على فكرة هو ممكن يدخلك النار زي ما ممكن يدخلك
الجنة.. أقولك إزاي، طيب "فكّر في اللي جاي".طيب ليه يا بنتي
بتتكلمي في الموضوع دة دلوقتي! بتكلم فيه عشان (الزواج كان وسيلة وفجأة كدة أصبح
"هدف")إزاي؟ هقولك أنا
إزاي.. المفهوم الأساسي للزواج من أيام آدم و حوا كدة يعتبر كان إن "هو"
بيرتبط ب"هي" عشان يعمل حياة يأسس فكرة .. عشان "هي" عندها
حاجات مش عند "هو" .. السيدة عائشة رضي الله عنهما "كملت"
مسيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بنقلها لكلامه، وساعدت إن رسالته توصل
وتوضح للناس بشكل أفضل، كان فيه رسالة فعلا وكان فيه هدف.الأمثلة على نفس
الفكرة دي كتير جدا، ولكن مفهومها واحد، وهو إن "هو، وهي" عندهم هدف
وعندهم رسالة يوصلوها لباقي الناس اللي حوليهم فبيبدأ "هو وهي" يتفاهموا
ويتواصلوا إزاي رسالتهم دي توصل-حتى لو كانت رسالتهم إنهم يكونوا هو وهي مثال
يُحتذى به في المُعاملة الطيبة. بس لازم قبل ما تقرر ترتبط تعرف إيه هو هدفك
ورسالتك عشان تعرف تلاقي "هي" مناسبة، والعكس.كان وسيلة لحياة
أفضل،بتشتغل على رسالتك وهدفك مع بعض بدل وبتكملوا بعض. إنما دلوقتي "إدخلي
كلية كويسة عشان تلاقي عريس كويس وتكوني "زوجة" كويسة"، "إدخل
كلية تعرف تشتغل منها عشان تلاقي شغل بسرعة وتجهِّز نفسك عشان "تتجوز"
بسرعة". أصبح كل شئ بتعمل "هو" أو "هي" عشان بعض مش
علشان "مع بعض".عارفين المشكلة دي
عملت مشكلة أكبر منها. أصبح إن كل بنت مش بتعمل حاجة غير إنها بتفكر تتجوز، وكل
ولد بيعمل كل خطوة في حياته عشان يرتبط ويخطب.البنت بقت بتروح
تجمعات أكتر "إلّا من رحم ربي أكيد" وتحط ميكاب عشان تكون
"أحلى". والولد بقى يشتغل أكتر وكل هدفه في الحياة إنه يكون
"أغنى" عشان البنات توافق بيه ويعرف يتجوز اللي هو عايزها.
داخل في المشكلة
دي عوامل كتير منها كمان تقاليد المجتمع والأزمات –المُفتعلة- اللي الناس بتصمم
تحطها وحاجة كمان مهمة بس أنا واثقة إن فيه كتير هيختلف معايا فيها وهي إن الولد
"بسبب تقاليد المجتمع" أصبح هو اللي بيختار، وهو اللي يشاور على أي بنت
تركعله! -أيوة على فكرة بيحصل- والدليل هو الجملة المشهورة عند فسخ خطوبة، دة أنا
أجيبلك ست ستها" ومينفعش طبعًا بنت هي اللي تقول أنا عايزة "هو معين"
وإلا نقول عليها مش محترمة وقليلة التربية. الفكرة فإني رافضة مبدأ إن تكون البنات
سلعة، بتعرض نفسها للسوق العام.بالنسبة ل"هو" اللي أول ما بيخلص دراسة يبدأ
يدوّرعلى شغل"ليه؟"
- عشان يتجوز.
- طيب وليه يتجوز؟
-عشان نفرح بيه ويجيب ذُريّة صالحة.
طيب ممكن أسألك سؤال؟ -هو إنت إيه مؤهلات
حضرتك عشان تجيب الذُريّة الصالحة دي؟ -إحكيلي عن رؤيتك في تربية الأطفال! تعرف
إيه حضرتك عن المرأة غير إنها اللي بتخلف وتغسل وتنظف البيت و ممكن تساعدك في
إتخاذ رأي معين؟ طيب وإنت كبني آدم عايش في الحياة فين من نفسك؟
بالنسبة ل"هي" فيه حاجات كتير مهمة أكتر من الجواز والعيال –أكيد مش
الدراسة- مهم إنك تعرفي إنتي مين وعايزة إيه من حياتك ونفسك تكوني زي مين؟ ليه مش
إنتي "أوبرا وينفري" ليه مش إنتي "جميلة بو حريد.. هبة رؤوف ..
نبوية موسى .. هدى شعراوي .. عائشة عبد الرحمن .." و لو الإجابة إن هو
المجتمع كدة و بابا مش راضي يشغلني ..فإعملي سيرش على الأسماء اللي ذكرتها دي
وشوفي أد إيه كان المجتمع ضدهم ونجحوا فإنهم يكونوا "هي يُحتذى بها". و أعتقد
إن السبب في الوضع الحالي أكيد التربية نفسها وأذكركم هنا بمقولة لعلي بن أبي طالب
قال رضي الله عنه : لا تُكرهوا أولادكم على أخلاقكم فإنهم مخلوقون لزمان
غير زمانكم . وفيها تفسير لحاجات كتير غلط بتحصل الأيام دي. فنصيحة "أعيدوا
التفكير فيما سبق"
عن الزواج في القرآن :
https://www.facebook.com/ghareep/posts/10200328583911630
