إبتهاج ..

عن تلك الرجفة التي تأتيك محمومًا .. لابردًا .. ولكن حرًا وألمًا .. عندما تفتقد القدرة على وصف شعورك تحديدًا .. تفتقد شيئًا ما .. تعتصر ألمًا بداخلك .. يظل شعورك مهما حاولت أن تصرخ أو تتأوه .. مكتومًا .. ومهما حاولت أن تشرح ألمك لأقرب الناس إليك .. تظل في نظرهم محمومًا .. مُخطرِفًا .. وربما في بعض الأحيان .. مجنونًا .

أنت حقًا لا تريد شيئًا ما .. لا نفتقد أشيائًا ولكن عادةً  ما نفتقد إحساسًا ما .. فبرغم ثورة ألمك .. وهيجان شعورك .. تظل تفتقد إحساسًا ما .. وكأن كل نقطة شعور بداخلك ترثو إحساسًا مات منك .. أو ربما أنك تعتصر ألمًا في مرحلة مخاض لإحساسٍ ما جديد .. لا تستطيع تحديدًا تقدير الأمر .. ولكنك تظل محمومًا إثر ذلك الإفتقاد .. لا تعرف ما هو تحديدًا الدواء .. وربما تعرف .. ولكنك حقًا لا تريد أن تعترف وذلك ما يؤلمك ويعذبك .. يجعلك في منطقةٍ ما -خارج نطاق الخدمة- فيجب أن تُدرك الأمر قبل أن يُصبح ماهو "مؤقتًا" بدرجة "دائمًا". 

أشك في قدرة تحملك طويلًا لذلك الشعور البغيض .. أشك حتى في قدرتك على الإستغناء عنه!! أكاد أجزم أن "إفتقادك لشعور ما" هو ما يُلوِّن حياتك ويملؤك بالبهجة أحيانًا .. بهجة إكتشافك لألمك .. بهجة صراخ مشاعرك .. أكنت تعتقد يومًا بوجود كل تلك المشاعر!! لا أعتقد .. فابتهج ألمًا ..