شرخ



شرخ علي جدار مايل حرّك طوبه ف أول صف من فوق كده علي ايدك الشمال .. تِعرف .. ده حته شرخ مايل .. بسيط .. بس حرّك الطوبه اللي ف أول صف علي ايدك الشمال ..أصل الهوا قاسي شويتين .. وملهوش جدار يحكمه ولا له دليل يرشده  يكسر ايه ويسيب ايه ..
الطوبه علي فكره موقعتش .. ولا حتي ثبتت مكانها .. ولسه الجدار بيأدي وظيفته .. بس شكله مش سليم 
مكنش عِوِج بالعكس .. كان مستقيم بس فيه حاجه ناقصه 
مهما الهوا حاول يهد ف طوب كمان ..متعِبشِ ع الطوب اللي فلَّق .. عيب ع الزمن خلّاك ضعيف .. عيب ع الهوا خّلاك خفيف .. عيب علي أول طوبه شافت الشرخ وسكتت واستسلمت له ... عيب علي نفسك ليه تعلي جدار وتنسي تسيب أساس ..
وأنا مش حجر .. ولا أنا جدار ..
أنا قلعه فيها ميت جدار ... وبميت عامود ثبِّتها .. بس _أسفاً_ أجرتها ..
أجرتها لناس كتير غَزوها وحطوا المسامير .. مسامير عملت شروخ متصله .. يمكن كوِّنت شق غويط ..
بس القلعه لسه عايشه .. لسه معتقده إن ده حالها الطبيعي .. اللي منه مش هتخلص ..
بس خلاص " الفول السوداني مش هيتبهدل تاني " .. معدش فيه حاجه للإيجار ... وللشكاوى .. مفيش سبيل غير الإنتحار .. 
مش من جرح حب بشتكي .. بشتكي مرض القلوب ... بين الصحاب .. جوّة البيوت ... مليان ضباب مليان غبار..

مليان سكوت :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق