بلا عنوان للاستسهال

شاطر ومشطور وبينهما طازج= ساندويتش.
مفهوم الطبق الواحد والكومبو منيو من الوجبات السريعة طغى فجأة على كل أنماط حياتنا.
أصبحنا نريد العلاقات الجاهزة، كل شخص يتقبل الآخر كما هو، لا نريد خوض تجاربنا الشخصية مع أشخاص ينقصها الكثير. أصبحنا نميل للأشخاص الناضجة، ذات التفكير بأسس ومبادئ تشبهنا. ربما هو الأسهل، ربما التطور الثقافي كان له أثر، أم أنه فقط عجزنا؟ تقدمنا في العمر ونرى خطواتنا كانت كبيرة، طموحة، مثمرة، تعلمنا الكثير ونريد مقابلة شخص ما يقبل نتيجة كل ما مررنا به، كل ذلك مقبول تماما بالنسبة إلى عقلي وشخصيتي الحالية. ولكن دعونا نتأمل ماذا قبل ذلك ببضع سنوات لو لم نمر بثورات فكرية وثقافية وأيضا سياسية في المجتمع المحيط بنا. هل كنا نقبل بأقل من ذلك؟ هل كنا سنرضى أن نخوض تجربة شخصية مع أفراد لم يسبقونا ولم يتعلموا شيئا بعد؟
أعتقد أن ذلك الأمر طغى أيضا على رغبتنا في تربية أطفال. بالطبع أمامهم الكثير من المجهود بداية من تعلم اللغة. هل أصبح من الأسهل علينا ألا ننشأ أسرة، فرضينا طواعية للأمر بدون التفكير مسبقا!
لن اجلب المزيد من أمثالنا لهذا العالم. أم لا نريد خوض التجربة حقيقة لما بها من متاعب؟
أم أن من اليسير جدا علينا أن نعيش بمفردنا فقررنا عدم خوض التجربة لما بها من مصاعب!
الخوف من الفشل، الخوف من المجتمع، الخوف من المجهول، أم أنه مجرد 'استسهال'؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق