شئ من هذا القبيل

ستتهمني يوماً لعنادي ,, أو ربما لجنوني ,,
ستتهمني أحياناً أخرى لعدم  إهتمامي الزائد البالغ حد الجنون ,,
سأُتهم أيضاً لحروفي , لصمتي , لرغبتي الشديدة في الحزن , وهوسي بالأفراح والألوان المبهجة ,,
سأُتهم -ربما- لتلك الكلمات التي تولد بين السطور ,,
من كثرة الإتهامات سأستيقظ يوماً علي صوتِ خبراً في الجرنالِ يُدين إتهامي , ويتهمني لبرائتي فيُعلن نبأ إعدامي ,,
سيسمعه كل من قابل يوماً أفكاري أو إصطدم يوما بكلامي ,,, ولن ينعاني أحد ,,
لم أسمع يوما أصوات بكائي ,, ولن أسمع يوما لرثائي ,,
ربما يتذكر أحداً أن هنا كانت فتاة , حُبست بالإتهامات وقُيدت بالشكوى وماتت بعلوِ صوتٍ في جريدة ٍ لم يسمع عنها غيرها , ولم يُنشر بها خبراً إلا خبرها ,,
أنت لا تفهم حقيقة الأمر ,, ولن ,,
إنها حقيقتي التي حُجبت عند موتي ,,
إنه صوتي الذي صمت عند غنائي ,,
إنها كلماتي التي فُقدت عند كتابتها ,,
إنه كائنٌ فاقد الذاكرة ,,
إنها أنا ,,
إنها أنا المُتهمةُ لأناي ,,
الشاكية لشكواي ,,
فقط ,, شئٌ معقدٌ بيني وبيني ,,
ربما " يتبع " ............




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق