تحكّم

هي لحظة تتوقف عندها حواسك الرئيسيه عن العمل لتشعر بأشياءٍ لا وجود لها ، الجو ليس بمنعشٍ لتصفو بذهنك عن عالمك المرئي ولكنه كان مُعداً للحظة تأمُل تبحثُ عنها منذ فترة ، يأتي بذهنك فجأةً أنه لا وجود لك ، وكل ما حولك ليس إلا سراب سيذوب كما تذوب حبات السُكر في قهوة المآتم ، لا شئ يستحق لحظة من لحظات إنفعالك ، لاشئ يستوجب التفكير العميق ، يبدو كلُ شئٍ واضحٍ لا غموض فيه ... ولا وضوح ... لا وضوح إلا لقرصِ شمسٍ ذابت في الأصيل ، وإختفت وسط السحاب وكأنها تلعب الغميضه معك ، كي تبحث ... وتدقق ... وتبتسم لرؤياها ..
إستمع لصوت دقات قلبك التي تعزف ذلك العزف المنفرد ، واتبع الصوت .. ستجد هناك في نهايةِ الطريق صوتٌ يقول لك : " كيف يعبث هؤلاء بذلك الزمن المتلاشي ؟ كيف تنجوا بينهم !! أين الخلاص ؟؟ "
سيرد صوتٌ من هناك قائلا : " إنهم أُناسٌ يعبثون ، ماهذا الهراء الذي به يتحدثون ؟؟ " .
سيعرِفُك وقتها شخصٌ تبدو عليه ملامح الإهتمام لينجدك سيتلقاك من بين الأسئله التي حشرت نفسك بينها ،لا تكن مثلهم ... فقد سبقوك إلي هُنا ، وستكون حتماً بينهم ، ستكون يوماً مثلهم ، لا ترتعش ولكن حافظ علي إتزانك . لا تعتقد بِأن العِلمَ زادك وحده ، فبعقلك وبقلبك ستدرك غداً معنى الأمور ....



هناك تعليق واحد: