اللحظة الفارقة


تُنقي ذهنها مما شابها من شوائبِ الدنيا ، لتصفى وتنجو بروحها في دنياها الصغيرة وجسدها الضعيف المتهالك ، لتلقى روحها في صفاء لا نهائي .
كيف استطاعت تلك الشوائب أن تتجرأ وتتكوَّم علي تلك النفس الطاهرة!! 
التي بدأت حياتها بصرخة ألم الحياة .. لم تكن تدري بما يدور حولها ولا كيف إنتهى بها المطاف إلى هذا الحال .. لكنها وُلِدت لتجد من هم فرحين بقدومها و أرغموها علي اسمها ، تعليمها ، عيشتها ، وطريقة تفكيرها .
شغلتها الحياة يوما بعد يوم إلى أن وجدت نفسها في فضاءٍ لا نهائي ....
مثل صواريخ الفضاء ، تبدأ بصرخة ، تجري ، تندفع ، واخيراً تنطلق لتجد نفسها في فضاءٍ واسعٍ ... لها وحدها .. وعليها الاختيار مابين العودة إلي مكان بدايتها ، أو تظل في فضائها تتأمل كونها ...
وفي كلتا الحالتين مصيرها واحد .. ستموت .. ستموت مهما حاولت البقاء.. لذلك تصِر على معانقة حلمها وحياتها .. لِتعش كل لحظة متبقية بصدق .
هي حالة يصل إليها كل غافل .. لتكن بداية اللحظة الفارقة !





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق